التربية على حب النبي صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب
العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله،
وعلى آله، وصحبه، ومَن والاه.أما بعد:
فإن من فضل الله - عز وجل - على هذه
الأمّة أن جعلَها آخر الأمم وأفضلَها؛ كما
جاء في الحديث: ((نحن الآخرون السابقون
يوم القيامة))[1]، وجعل نبيَّها أفضل
الرسل والأنبياء وخاتَمَهم، وجعل حبَّه -
صلى الله عليه وسلم - دينًا ندين الله -
عز وجل - به، ونتقرَّب به إليه.
وفي هذا المقال سيكون حديثُنا عن كيفية تنشئةِ النفس وتربيتِها على حبِّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - فمن وسائل التربية على حبِّ الرسول - صلى الله عليه وسلم -: • أن يعلم كلُّ مسلمٍ أنه لن يدخل الجنةَ إلا عن طريق اتباع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تُقبَل منه عبادةٌ إلا إذا كانتْ موافقةً لما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - مشرعًا، أو شارحًا، أو مفصلًا؛ كما قال ربنا - جل وعلا -: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾ [آل عمران: 31]، واتِّباع سنتِه يكون بالاقتداء بهَدْيِه وسَمْتِه وما ثبت عنه. |